12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الهدايه من الله.

2021/09/01 08:21 AM | المشاهدات: 704


الهدايه من الله.
اسراء أشرف الطنطاوي

الهداية من الله من مُسلَّمات الأمور، أنّ الهداية والصلاح رزق من الله تعالى يرزقها من يشاء من عباده؛ وذلك وفق حكمةٍ وتقديرٍ وعلمٍ مُسبَقٍ من الله سبحانه وتعالى بأحوال عباده وحقيقة صفاء نيّاتهم، أمّا كيفية هداية الله لعباده وتوفيقه لهم فلا يعلم حقيقة ذلك إلّا الله، فهو القادر على ذلك، وهو المتصرّف به، فله الأمر في هداية من يشاء من عباده، وقد قال الله تعالى في كتابه: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)، وقد جعل الله تعالى العقل مناط التّكليف؛ فالعاقل يختار بالدليل والبُرهان الطاعة ويبتعد عن المعصية، فمن أطاع الله تعالى وأطاع رسوله واتّبع النّهج القويم الذي ارتضاه له الله، وجَبَت له الجنة، ومن عصاه واتّبع الهوى وجَبَت له النّار.

 

إقرأ أيضاً/فضل قيام الليل

 

تنبيه:-

لا أحد يملك الهداية إلّا الله تعالى، حتى رسول الله الذي بعثه الله هُدىً للناس، اقتصرت وظيفته على تبليغ الناس وإرشادهم إلى الطريق القويم، ثمّ يهدي الله من يشاء، قال الله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)، فالرسول لمّا أراد الهداية لأقرب الناس إليه عمِّه أبي طالب لم يستطع ذلك، وجاءه من الله البيان بأنّ الهداية بيد الله وحده، قال الله تعالى: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

 

إقرأ أيضاً/التحلي بمكارم الأخلاق

 

شرح التعريف:-

طرق اكتساب الهداية:-

 إنّ الهداية منوطة ببعض الأفعال الواجبة على العبد؛ وبيان بعضها فيما يأتي:

الصّدق مع الله تعالى؛ فيجب على المسلم أن يكون صادقاً حقّاً برغبته في الهداية، ومواظباً على الدّعاء بالهداية.

المجاهدة وبذل الجهد بالمواظبة على الطّاعات والعبادات للوصول إلى ما يُرضي الله تعالى.

الإيمان بالله تعالى؛ حيث قال: (وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).

فهم القرآن الكريم وتعلّمه وتلاوته. اّتباع منهج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ حيث قال الله تعالى: (فَآمِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذي يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ).

الاسترجاع عند حلول مصيبة ما واحتسابها عند الله تعالى؛ حيث ورد في القرآن الكريم: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).

 

إقرأ أيضاً/فضل الذكر بعد الصلاة المكتوبة

 

الكلمات المفتاحية