الصبر هو حسن الأدب في وقت الابتلاء ، ويعني منع النفس عن الجزع ، والسيطرة على اللسان من الشكوى ، والتحكم في الجوارح من إظهار ما في القلب من حزن.
وجزاء الصبر العطاء الكبير والخير الكثير وكما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "ما يَكونُ عِندِي مِن خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ ، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ".
إقرأ أيضًا/آيه الكرسي
والصبر علي البلاء والمصائب كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "لا يَزالُ البَلاءُ بالمُؤْمِنِ والمُؤْمِنةِ ، في جسدِهِ وأهْلِهِ ومالِهِ ، حتَّى يَلْقَى اللهَ عزَّ وجلَّ وما عليه خطيئةٌ".
و الصبر علي الابتلاء لأن الله كلما أحب العبد ابتلاه كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ الرَّجلَ لَتكونُ له عندَ اللهِ المنزلةُ فما يبلُغُها بعملٍ فلا يزالُ اللهُ يبتليه بما يكرَهُ حتَّى يُبلِّغَه إيَّاها".
وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "يَودُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ ، حين يُعطى أهلُ البلاءِ الثوابَ ؛ لو أنّ جلودَهم كانت قُرِضَتْ بالمقاريضِ".
وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "ما مِنْ مسلِمٍ تصيبُهُ مصيبَةٌ فيقولُ ما أمرَهُ اللهُ: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللهمَّ آجرْني في مُصيبَتِي، واخلُفْ لي خيرًا منها. إلَّا آجرَهُ اللهُ في مصيبَتِهِ، وأخلَفَ اللهُ لَهُ خيرًا منها".
إقرأ أيضًا/تعدد الزوجات
والصابرين لهم أجر وجزاء كبير عند الله ، وأن الله دائماً مع الصابرين قال الله تعالي في كتابه الكريم عن الصبر : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ.
وقول الله تعالى: وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.
وقول الله تعالى: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ.
وقول الله تعالى: وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ.
و قول الله تعالى: وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ.
وقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
وقول الله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون.
و قول الله تعالى: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ.
و قول الله تعالى: إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ.
إقرأ أيضًا/القنطرة التي بين الجنة والنار