كان ومازال يحمل بداخله الكثير من الألغاز، حتي مؤرخي التاريخ، بل وعلماء المصريات الأشهر في التاريخ، عجزوا عن تصنيف هيئته، فالبعض يؤكد أنه هرم كامل، شكل حلقة وصل بين هرم زوسر المدرج، والذي تم بنائه قبل ستون عام من تاريخ بناءه، وبين هرم خوفو أحد عجائب الدنيا السبع الباقية، والذي جاء بعد بنائه بحوالي ستون عام أيضًا.
"هرم ميدوم" ذلك البناء الضخم الواقع في وسط صحراء محافظة بني سويف، والذي يمثل مرحلة هامة في تطور المقبرة الملكية، والذي لم يتوصل العلماء حتي اليوم إلي حقيقة تصميمه، لذلك يري المؤرخون أن هرم ميدوم سيظل لغز الدولة المصرية القديمة؛ ولم نفهم بما كان يفكر الملك "سنفرو" أول ملوك الأسرة الرابعة، والذي أتم بناءه، والمُلقب ب "أعظم البنائين المصريين"، على اختياره لهذا التصميم، وأنه قد تم بناءه بهذا الشكل، أم أنه بالفعل هرم كامل قبل أن يحدث له انهيار جزئي.
ونأتي هنا إلي تلقيبه بالهرم الكاذب، لأنهة بُني بواسطة ملكين، وليس ملك مصري واحد؛ حيث تمت عملية البناء بواسطة الملك "حوني" آخر ملوك الأسرة التالتة، والملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة.
اقرأ أيضًا/ قصة سنوهي
أثبت هذا الهرم أنه ذو شكل وتصميم خاص، ومتفرد، حيث زيدت مساحة قاعدته علي مساحة قاعدة مصطبة زوسر المدرجة بحوالي الثلث، ووصلت الإضافات الجانبية إلي ثمانية، ولم يتبقي منها سوي أربعة، ووصل ارتفاعه إلي حوالي 67متر.
اقرأ أيضًا/ المعبود ست
خطا المعماري خطوة هامة في هذا الهرم، تملثت في كساء الإضافات بالحجر الجيري، لتبدو المنشأة وكأنها هرم كامل.
يتميز هذا الهرم بأنه يضم أقدم مجموعة هرمية تقليدية، تتكون من الهرم، المعبد الجنزي، ومعبد الوادي، ويربط بينهما الطريق الصاعد.
اقرأ أيضًا/ الإمام الشافعي
