أعلنت شركة"وورنر" سحبها لفيلم "ذهب مع الريح" من العروض الباريسية ففي يوم "الثالث والعشرين"من هذا الشهر كان موعد الباريسيين مع عروض جديدة لفيلم "فكتور فليمنغ الشهير".
لكن تم إلغاء عرض الفيلم نظراً للظروف اللتي تمر بيها البلاد، والجدير بالذكر أن الفيلم كان سيعرض في صالة باريسية واحدة وهي صالة"ركس"والتي تتميز بأنها صاحبة أكبر شاشة سينما في "فرنسا".
وكانت البداية بمقال "جون ريدلي" الذي طالب فيه بحذف الفيلم من منصة"HBO-Mwx" وذكر في مقالة أن الأفلام هي وليدة المراحل التاريخية التي نمر بها،كما اتهم أيضاً أن الفيلم يصور الحرب الأهلية الأمريكية، ويعرف أن الجنوب الأمريكي منذ قديم الزمان كان مليئ بتجارة العبيد والتعذيب وغيرها من الأشياء المؤلمة اللتي تتمثل في بيع البشر علي أنها ممتلكات وليسو بشر حقيقين.
إقرأ أيضا عااااجل.."التنمر"..لن يسلم أحد-وسهامي صابت الفنانين-شريف منير يهدد متابعيه بالسجن
ويصور الفيلم المأخوذ من رواية "لمارغريت ميتشل" شخصيات من العبيد يبدون راضين عن حياتهم ويحافظون على ولائهم لأسيادهم بعد تحريرهم.
إقرأ أيضا جورج فلويد" قضية تشتعل من جديد هل جورج فلويد فنان أو ممثل؟!
وحصل الفيلم الذي جرت أحداثه في مزرعة بجورجيا على "8"جوائز للأكاديمية، من بينها جائزة أفضل فيلم،وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو للكاتب "سيدنى هاوارد" وأفضل ممثلة فى دور رئيسى للنجمة البريطانية "فيفيان لى"،ولعل أبرزهم كانت جائزة أفضل ممثلة فى دور ثانوى للممثلة الأمريكية من أصل أفريقى"هاتى ماكدانيال"، التى تركت علامة مميزة لتاريخ الفيلم كونها أول ممثلة سوداء تترشح للأوسكار وتحصل عليها من خلال دورها كخادمة فى المنزل.
"ذهب مع الريح" يبقى المثال النموذجي لفيلم بديع السياق والتنفيذ، على الرغم مما يمثله، أو بالأحرى: مما لا يمثله.
إقرأ أيضا"احتفال الفنانون بمهنة الطب"
