﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنََـٰتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَ ٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
اقرأ أيضاً/شوهد من قبل
على مدار السنين لم يكن استقبال شهر رمضان كاستقبال سائر الشهور بل كان دائماً مميز وذو مكانة خاصة في قلوبنا ننتظره بالشهور ونعد الأيام على قدومه تغمر قلوب الصغير والكبير سعادة غامرة عندما يقترب قدومه ويبدأ الجميع في الاستعداد له
تعلق الزينات، وتنار الفوانيس بالشوارع والبيوت، تستعد كل البيوت لاستقبال الضيوف فيقترب الجميع من بعض.
يتسابق الأطفال على الصيام والصلاة، تعد الموائد للصائمين وتوزع وجبات الإفطار على المحتاجين حتى تدخل السعادة قلوب الكثيرين.
وأعظم ما نرى في هذا الشهر المبارك هو تجمع المسلمين في كل الشوارع فيملؤها من أجل صلاة التراويح فيعلوا أصوات القرآن الكريم في المساجد.
اقرأ أيضاً/معايير جديدة للحياة
كم يعد هذا الشهر شهراً مميزاً لنا جميعا استطاع أن يلين قلوب كثيرة بعيدة عن طاعة الله، ومازال يستطيع هذا الشهر أن يجعل شخص لا يصلي بالمنزل حتى بأن لاينقطع عن أداء الصلوات في المسجد ويجعل من لايفتح المصحف في الأيام العادية بأن يختم القرآن.
لقد جعل الله لنا شهر رمضان سبيلاً لمغفرة ماتقدم من الذنوب.
فقد قال النبي صلي اللَّه عليه وسلم : «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»،
وقال القرطبي - رحمه الله - ((إنما سُمِّي رمضان لأنه يرمض الذنوب , أي يحرقها بالأعمال الصالحة)).
اقرأ أيضاً/مقابر ملعونة أم مفخخة
بينما يستعد الجميع على طريقته الخاصة تجد أيضاً من لا يهتم بكل هذا ويوجه كل استعداده لمعرفة البرامج والأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان
وتجد من ينام النهار كاملاً ولا يحسن استغلال اليوم في قراءة القرآن والصلاة وغيرهم وغير مدركين قيمة كل ثانية في هذا الشهر، جعل الله لك الكثير والكثير من السبل ليغفر ذنوبك لاتضيعها أنت بنفسك.
فهذا شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين.
