12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

المقبرة الغامضة. 

2021/04/05 01:09 PM | المشاهدات: 719


المقبرة الغامضة. 
أمل سعد البنا

استقر الناس بجانب سلاسل الجبال الواقعة فيها، تضم أكثر عدد من السكان، يوجد بها العديد من البيوت والتي يميل لونها إلى اللون الأبيض، ولكن هذه ليست بيوت فالحقيقه هي خبايا حجرية، اهتم الآثريون بهذا المكان لمعرفة كيف عاش الإنسان في هذا المكان، واكتشفوا أن هذه المباني توجد من 2000 سنة، وأن القرية عبارة عن بقايا من العصور الوسطى، وفي الجزء الخلفي من القرية يوجد برج مراقبة، قد دمر الجزء العلوي منه، يصعدون إليه الناس لرؤية موتاهم، يُعد هذا المكان من أكثر المدن غموضاً على سطح الأرض، كُثرت عنه الأقاويل والأساطير، ومنها أن أي شخص يحاول أن يصل إلى هذا المكان، ويجرؤ في المشي علي أرض الدفن المقدسة، لا يمكن أن يظل حياً، انتشر فيها مرض الطاعون في القرن الثامن عشر، حيث قضى علي نصف سكان المدينة، كل قبر في هذا المكان يحتوي على أكثر من مائة جثة، كانت العائلات يضعون بجوار موتاهم أدوات الحياة والتي كانت تشبة حياة المصري القديم، أيضاً تضم المقابر رفات العلماء الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذه المدينة، أيضاً ذُكر عنها أن بعض السكان لديهم بعض العادات وهي عند موت شخص عزيز لديهم، يذهبون لمدينة الموتى ويقضي الباقي من عمره فيها، اكتشف العلماء دفن الجثث في هياكل خشبية تشبه القوارب، وكان الشئ الغريب هناك ما سبب وجود هذه القوارب، بالرغم من عدم وجود أي أنهار في هذه المدينة، ولكن فسروا ذلك أن الروح التي تغادر صاحبها لابد من عبورها لنهر لوصولها إلى الجنة، وتشابهت هذه القصة بالحياة في مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، أيضاً وجدوا أمام كل مقبرة بئر ماء وعملات فضية قديمة، وفسر العلماء ذلك عند دفن موتاهم كان يلقون بالعملات في البئر، وإذا خبطت العملات بالحجر الموجود في قاع البئر فإن روح موتاهم قد وصلت إلي الجنة، وعند انتشار كل هذه الأحاديث فقد جذبت عدداً كثيراً من السياح إليها من جميع أنحاء العالم بالرغم من صعوبة الوصول إليها بسبب الطرق الغير مُمهدة والأراضي الجبلية، وبالرغم من ذلك كان يصيب هذا المكان من يقوم بزيارته بمشاعر مختلطة، بُني في هذه المدينة 42 سرداب في فترة انتشر فيها أمراض كثيرة، واتصاب بهذه الأمراض عدداً كبيراً من الأشخاص، كانوا يرسلون هؤلاء الأشخاص الميؤوس منهم لهذه المدينة لموتهم هناك.

 

إقرأ أيضًا/ست بميت راجل

 

 هُجرت هذه المدينة، وأصبح نادراً أن يزورها السياح في الوقت الحالي، بالرغم من كونها مدينة من المدن الآثرية المهمة، وجمال مواقعها وطبيعتها، ويرجع ذلك لأهم أسطورة من الأساطير التي ذكرت عنها، وثحدثنا فيها وهي أن أي شخص يحاول أن يتجول على أرض الدفن المقدسة لا يظل حياً.

 

إقرأ أيضًا/تمثال الملك منتوحتب الثاني

 

إقرأ أيضًا/الحدث الاعظم في القرن الواحد والعشرين