12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

ذكري مذبحة بور سعيد

2021/02/01 06:17 AM | المشاهدات: 623


ذكري مذبحة بور سعيد
ندا ابراهيم

 

 

أحداث ستاد بورسعيد وقعت داخل ستاد بور سعيد مساء الأربعاء 1فبراير من عام 2012 (الذكرى الأولى لموقعة الجمل) عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلاً ومئات المصابين، منهم على الأقل 150 حالة حرجة بحسب ما أعلنت مديرية الشؤون الصحية في بورسعيد، وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، ووصفها كثيرون بالمذبحة أو المجزرة .

 

بدأت المذبحة بأوّل إنذار بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، وبعدها اقتحام عشرات المشجعين أرضية الملعب بين شوطي المباراة.

 

بعد إعلان حكم المباراة انتهاء المباراة، اقتحم أرضية الملعب الآلاف من مشجعي فريق المصري الفائز ، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، وأوقع أعداد كبيرة من القتلي والمصابين ،وذكرت العديد من المصادر غياب كلّ الإجراءات الأمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، وقيام قوات الأمن بقفل البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى وفاة عدد كبير منهم اثناء تدافعهم للخروج.

 

وعن مصادر من مدرج جماهير الأهلي تؤكد أن ما حدث كان متعمداً، وقال وكيل وزارة الصحة وقتها إن الإصابات كلها كانت مباشرة بآلات حادة في الرأس.

 

وخرج الأهلي وجماهيره من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية، وانتشرت وحدات القوات المسحلة علي الطريق منعاً للإحتكاكات بين جماهير الناديين. 

 

وبعد الحادثة قرر اتحاد الكرة المصري تجميد النشاط الكروى فى مصر لحين التحقيق فى ما حدث وتوفير الضمانات الأمنية اللازمة لاستكمال المسابقة، وإلا سيتم إلغاؤها تماما. 

 

وقرر مجلس إدارة الأهلى أيضاً تجميد النشاط الرياضى تماماً لحين القصاص لضحايا المجزرة، فى الوقت نفسه تضامنت أندية الدورى مع الأهلى وقررت تجميد نشاطها وعلى رأسها نادى الزمالك الذى كان أول من بادر بالإعلان عن تجميد نشاطه الكروى تماما وإعلان الحداد، وطالب بالغاء الدورى. 

 

 وخلال خمس سنوات بعد وقوع المجزرة، اسدل الستار علي المذبحة في 20فبراير عام 2017 فأصدر القضاء أحكامًا بالإعدام والسجن المؤبد ضد متهمين من مشجعي النادي المصري، والحبس والسجن لبعض العناصر الأمنية، في ظل اتهامات سياسية وشعبية لوزارة الداخلية بالمسئولية عن تدهور الأوضاع، رغبة منها في الانتقام من هتافات الألتراس الأهلاوي.

 

أصدرت محكمة النقض المصرية حكماً نهائياً بإعدام 11 شخصاً في قضية مذبحة بور سعيد التي قتل فيها 74 مشجعاً للنادي الأهلي عام 2012، وانتابت أهالي الشهداء فرحة عارمة بعدما رفضت محكمة النقض الطعون المقدمة من المتهمين بالمذبحة، وأيدت أحكام الإعدام والمؤبد بحقهم ليصبح حكم نهائي .

 

وكان الحكم الأول في هذه القضية صدر في 9 مارس 2013، وقضى بإعدام 21 متهما وبالسجن المؤبد لخمسة متهمين، وبالسجن 15 سنة لعشرة متهمين، وبالسجن 10 سنوات لستة متهمين، وبالسجن 5 سنوات لمتهمين اثنين، وبالسجن لمدة عام مع الشغل لمتهم واحد، وببراءة 28 متهما.

 

 وإدارة النادى الأهلى قد اعتادت إحياء ذكرى شهداء بورسعيد كل عام منذ 2012 بحضور أهالى الشهداء عند النصب التذكارى الخاص الذى تم إقامته فى النادى بقرار من مجلس الإدارة منذ عدة سنوات، ويحرص كل عام نجوم النادى الأهلى وأيضا نجوم الكرة المصرية على إحياء هذه الذكرى للترحم على الشهداء ومواساة أسرهم وأهاليهم.

 

ويذكر أن المارد الأهلي يتواجد في قطر من أجل المشاركة في مونديال الأندية للمرة السادسة في تاريخه، ويستعد الأهلي لمواجهة الدحيل القطري في أولي مبارياته يوم 4فبراير المقبل.