12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

«مقبرة وادي المُومياوات»

2021/01/11 05:10 PM | المشاهدات: 658


«مقبرة وادي المُومياوات»
آلاء زكريا المنسي

ترجع مقبرة المُومياوات المُذهبة وهي بالمنطقة رقم (6) بقرية «الباويطي» بالواحات البحرية .. والتي أثارت ضجة عالمية بإعتبارها ثاني أهم اكتشاف أثري في ذلك القرن بعد مقبرة «توت عنه آمون» إلي العصر اليوناني .. فبناؤها المِعماري بطلمي الشكل .. حيثُ تنقسم إلي جُزءين بينهما باب عكس المقابر الرومانية التي تتكون من جزء واحد فقط .

والمَقبرة تبدأ من سُلم هابط به عِدة درجات ويُوصل لبداية مدخل المَقبرة علي عُمق " 7 " أمتار تقريباً .. وبدخول باب المَقبرة نَجِد صالة طويلة يُوجد علي يمينها ويسارها مصاطب بإرتفاع "60" سم عن الأرض ..

 

 

إقرأ أيضاً/المومياء الصارخة

 

 

كُل مَصطبة يرقُد عليها من 4-5 مُومياوات ، وبَعد الصّالة الأمامية تُوجد الصّالة الخلفية وهي طويلة أيضاً ، والجُزء الخَلفي في المَقبرة هو قُدس الأقداس في العقيدة البطلمية .. وهي صورة مُكررة من الصالة الأمامية .. وتَنتهي الصّالتان بمصطبة أُخرىٰ علي شكل قَبوين ، تَرقُد فيهما أيضاً المُومياوات ..

وهذا الجُزء الخَلفي مِن المَقبرة كان يُوضع فيه أهم الشخصيات مِن المُتوفين .

وقد وجِدت المُومياوات المُذهبة في هذا الجُزء الخَلفي .. ومِن عدد "33" مُومياء ، تم العُثور علي "5" مُومياوات مُذهبة مِنها : اثنتان لرجُلين وواحِدة لسيدة واثنتان لطِفل ذَكر وطِفلة أُنثىٰ.

أما بالنسبة للذهب الذى غُطيت به المُومياوات ؛ فيُوجد في مَنطقتي الرأس والصَدر فقط ، وقد تم وضع قِناع من الجَص علي رءوسِهم وتم طلاؤه بماء الذهب ، أما الصَدر فوضِعت عليه لوحة من «الكارتُوناچ» ورُسِمت عليها مناظِر وصور مُلونة تُمثِل مجموعة من الآلهة مثل ( إيزيس و نفتيس ) وهما فارِدتان جناحيهما لتوفير الحِماية للمُتوفيٰ .

 

 

إقرأ أيضاً/برج بيزا المائل

 

 

و هُناك علي الصدور المُذهبة .. مَشهدة لكاهن يقف وفي يده مَبخرة ويتقدمه أولاد حورس الأربعة في مُواجهة بعضهم بعضاً .. وفي أعلي الصَدر تُوجد ثلاث «حَيّات» عليها قُرص الشمس .. وهي تُمثِل الإلهة «واچت» وتم تِكرارها لأسباب فنية وجمالية ..

وقد وجِدت علي صدر مُومياء أحد الرِجال ثلاث دوائِر عبارة عن «أحجار كريمة» ، وهي أول مرة يتم فيها وجود «أحجار كريمة» علي المُومياوات التي تم اكتشافِها مِن قبل في مِصر.

وبالإضافة للمُومياوات تم العُثور علي قِطع أثرية مُهِمة حداً ، منها رأس تِمثال خشبي للإلهة «سِخمت» ، و «سِخمت» في الهيروغليفية تُعني «زوجة الأسد» .. وقد وجِدت في حالة رائعة من الجمال .

وهُناك أيضاً "4" تماثيل للندَّابات ، تُوضح عملية الندب التي كانت تُؤديها النِسوة .. احداهُما كانت تلطُم علي الخدود .. وثانيتها كانت تُخبط علي الرأس .. وثالثتها وضَعت يدها علي عينيها .. والرابعة تَضرب بيدها رأسها .

وهذه هذه هى المرة الأولى أيضاً التي يتم العثور فيها علي تماثيل خشبية للندَّابات ، فقد كُنَّ في جميع الكُشوفات الأثرية مرسومات فقط علي النُقوش الجدارية .

وتم العُثور أيضاً علي عُملات مكتوب عليها تاريخ يحمِل عام 187 ق.م ، وعُملات أُخريٰ مكتوب عليها 51 ق.م .

وبالإضافة لذلك فقد تم العُثور علي أدوات تجميل و أواني من الفخار متعدِدة .

 

** وقد تم الكَشف عن هذه المَقبرة أو الخبيئة عام 1999 م .

 

 

إقرأ أيضاً/سياسة مصر الخارجية فى عهد الأسرتين الأولى والثانية مع جزر بحر إيجه