عندما تبكي السماءَ
يشتدُ الرعدُ والبرقُ
ويُسقِط المطر
وتذوبُ كُل الغيوم
وتتأرجحُ قلوب البشر
وعندما تفرحُ السماءَ
تبوحُ لنا الحياةَ
بعِطر الربيع
وتُزِيل فينا الضجر
ويتبدلُ علينا الوجُوم
ونُسِلم لخبايه القدر
فأين نحن
وجرعة وفاءً وأمل
وأين ليالينا والأحلام
أما زِلنا نشدو بكاءً علي سفر
ونخطو إلي الغدِ كما اليوم
ونلهو بين بساتين الخطر
نسير خلفَ الصمت حياريٰ
ونتواريٰ خلفُ ستائرُ
الليلُ سكاريٰ
نتذكرُ ما كانا وكُنا
ومَن غدر
ومَن يستحقُ فينا العتابا
ومَن مزقَ فينا الوتر
فكم كان الوقت قصيراً
أطاح وبقايهَ أحلامُ العُمر
وكم كانَ يتشدقُ فاهُ ضاحكاً
لا يُعيرَ للموتِ نظراتُ العِبر
وكائنهُ ما كان يحلُم
وينتظر
ذاتَ ليلةً ويوم
نعيشُ كما أراد الزمانا
وألا نملُكَ لأنفُسِنا
غيرُ أننا
نُبقي علي إرثُ الحُلم
كما كتبَ القدر
أبينا أَم إرتضينا
لن نغير شيئاّ مما سُطر
وما أراد به وأستباحَ وأمر
فيموت من يموت
أو يحيا عليٰ أنقاضَ الوتر
لا الذنبُ ذنبُ السماءِ
وألا فيه يداً للقدر
إنما نحنُ
نحمِلُ مِن أوزارنا
ما يحول بيننا
وبين الحُلم
وطول الأمل
ولن يبقا لأنفُسِنا
غير أن ننتظر
فغداً
يجُودُ علينا ربُ السماءِ
بما حلُمنا
ونهتدي للخير
أينما كانَ وكُنا
ولن تبقا النفسُ
بغيرُ الأيمانَ يوماً
إلا أسيره
في غيابات الخطر
وتحيا لياليها
كل العمرُ في ضجر
فكوني يا نفس راضيةً
كل الرضا
وبما جاء وسُطِر
وكان في كتابُاً وقدر ....
-----------
إقرأ أيضا|شمس مصر|.. ياقلب مكسور قولي مالك
-----------
-----------
إقرأ أيضا |شمس مصر|.. مدي إيدك واحضنيني
-----------
-----------
إقرأ أيضا |شمس مصر|.. هي دي أمي
-----------
