في بداية عامي الجديد أتمنى العودة إلى الماضي أتمنى أن أعود إلى تلك الطفلة ذات السبع سنوات التي تستيقظ في السادسة والنصف صباحًا ليس على صوت المنبه كما اعتاد الجميع لكن على صوت إذاعة القرآن الكريم وبرنامج "بريد الإسلام" وذكريات كثيرة لا تُنسى كصوت أمي في الصباح الباكر وسندوتشاتي التي تُعدها بكل حب ولبس مدرستي الجديد.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. خذلان سنة مرت وأمل في سنة قادمة
في عامي الجديد سأعيد ترتيب فقرات قلبي سأجلعه ناضجًا لكنه يستمتع بحياته؛ سنرى معًا الحياة بلونها الجديد دون الالتفات إلى الماضي، من اليوم فصاعدًا لن يشعر سوى بالحرية لن يحسد الصقر الذي يحلق في السماء وهو ثابت في مكانه على الأرض بل سيتعلم الطير وينافسه في المرور بين السحاب، لن يتجمل ليرضي أحد فهو جميل وهادئ ونقي لم يكن يعلم أن العالم بهذا السوء لكنه تعلم أن يكون خيرًا في مكان مليئ بالأشرار، وأنسيه كل ما يؤلمه، من خذلان صديق، غياب أعز من يملك لأنه يعلم جيدًا روحه تداعبه دائمًا بالابتسامات والأحضان حين يفقد الأمل، خسارة حلم جديد، وحدوته دائمة في الليل، ضجيجه وحيرته في وسط هدوء العالم الخارجي، سأتخطى أنا وهو كل هذا الحزن سأزرع وردًا وفُل وياسمين بدلًا من الصبار ذي القلب القاسي، سأروي كل الأراضي التي أصابها الجفاف لتغدوا باللون الأخضر الذي يشعرني بالراحة والاطمئنان، لن انتظر الحلم حتى يأتي بل سأبني سُلمًا وأصعد إليه.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. صديقتي ذات القلب الجميل
أفكر ماذا أفعل إن كان كل هذا حلمًا ومازلت ذات الضفائر !؟
لا أجد إجابة كأن عقلي تعلم كيف تكون حياة الكبار وتأقلم على التعايش معهم.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. مشروع العواصم الجديدة