نشأ سور القاهرة الأول عندما جاء جوهر الصقلي يقود قوات الخليفة المعز لدين الله الفاطمي من القيروان لدخول مصر كان في مقدمة ما عني به إنشاء مدينة القاهرة فقد أحاطها بسور من الطوب اللبن (طوب مصنوع من الطين المجفف عن طريق تعريضه لحرارة الشمس) على شكل مربع طول كل ضلع من أضلاعه ألف وثمانين متراً، فكانت مساحة القاهرة في أول تأسيسها 1.166.400 متر مربع، جعل منها 240.141 متراً مربعاً للقصر و 120.050 متراً مربعاً هي مساحة البستان الكافوري ومثلها للميادين وأقيم على الباقي وقدره 686.000 متراً مربعاً حارات المدينة، وجعل قسماً منه فراغاً تحسباً للزيادة مع الأيام.. وذكر المقريزي أن طول الطوبة الواحدة ذراعاً وعرضها ثلث ذراع، وأن سمك هذا السور كان كافياً لأن يمر فوقه فارسان جنباً إلى جنب" .
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. شيخ المجاهدين عمر المختار
ووضع جوهر الأساس لبناء مدينة المنصورية في 17 شعبان سنة 358هـ شمالي الفسطاط، وأسس القصر الذي سينزل به المعز وعرف باسم القصر الشرقي الكبير، وظلت القاهرة تعرف بالمنصورية أربع سنوات، ثم سماها المعز القاهرة تفاؤلاً بأنها ستقهر أعداءها.
ويضم السور ثمانية أبواب باب زويلة، وباب الفرج في الجنوب، وباب الفتوح، وباب النصر في الشمال، وباب القراطين الذي عرف فيما بعد بباب المحروق، وباب البرقية في الشرق، وباب سعادة، ثم باب القنطرة في الغرب .
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الثائر الهندي المهاتما غاندي
قام بتجديد هذا السور بدر الجمالي وزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله الفاطمي ويرجع إليه الفضل في إعادة بناء مدينة القاهرة الفاطمية في عام 480هـ / 1087م، والذي قام ببنائه من الأحجار الضخمة ولم تبق منه إلا بقية ضئيلة موجودة في شارع الجيش أما الأبواب الثلاثة: باب الفتح، وباب زويلة، وباب النصر، التي قام ببنائها ثلاثة إخوة وفدوا إلى مصر من أرمينيا، فقام كل واحد ببناء باب من الأبواب الثلاثة بأمر بدر الجمالي .
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. المومياء المقيدة بالحبال