12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الصمت على الأخطاء وأضراره

2021/10/14 08:13 PM | المشاهدات: 586


الصمت على الأخطاء وأضراره
إسراء أحمد رمضان

في هذه الفترة لاحظنا أن الجميع أصبح سلبياً

نرى الخطأ ونصمت والخطأ هنا أنواع شتى نرى الطفل الصغير يضرب زميله أي كان هذا الزميل ونصمت

نرى الجار يؤذي جاره بشتى أنواع الأذى ونصمت نصمت عن كل شيء حتى النصيحة نصمت عن تقديمها

بل والمثير هنا أنه إذا جاء شخصاً لينصح غيره يأتي الآخر ليقول له.. إحنا مالنا..... وينجح في إحباط الشخص ويصبح هو الآخر سلبي ويعود للصمت

يرى طفل يسرق أمام عينيه ويتركه ليفعل ما هو فاعله ويمضي

ونرى أيضًا أُناساً يلقون القمامة أمام المنازل ونصمت

نرى شخصاً متنمراً ونصمت مع أننا مدركين جيداً مدى الأذى الذي يلحق بالشخص بسبب التنمر ومع ذلك نصمت

نرى شخصاً يؤذي غيره ونكمل الطريق ونحن صامتون

نرى شخصاً يتآمر على الآخر ونصمت

السؤال المطروح هنا.. لِما نحن صامتين هكذا وما الذي جعلنا نصل إلى هذا الحد من السلبية المفرطة... هل هي جُبن أم ضعف في الشخصية على المواجهة

 

إقرأ أيضًا/لا تتركني وحيدة

 

ليس هناك أي داعي لصمتنا وسلبيتنا هذه فالنصح والإرشاد يجني ثماره

يجب أن نكون إيجابيين ونكف عن الصمت هذا

فصمتنا يجعل الخطأ يتمادى أكثر وأكثر وينتشر ويتفشى بين الناس عامة ويكون للأسف الشديد عادة متوارثة عبر الأجيال ليصبح المجتمع مجتمع الصامتين على الخطأ

فكوننا نعلم الصواب ونظل صامتين فنحن في هذه الحالة نرتكب جريمة في حق غيرنا فكثير من الأشخاص يكونوا في طريقهم للهلاك وبكلمة منا تجعلهم ينجون مره أخرى

وكم من ضعيف أصبح قويًا بسبب كلمة منا

وكم من مظلوم نجى بسبب نطقنا

وكم من طفلاً رجعت له ثقتهُ في نفسه بسبب وقوفنا بجانبه وقت ضعفه أثناء تنمر أصدقاءه عليه

وكم من أُناس كانوا يفعلون الخطأ وهم لا يعلمون به ولكن بسبب نُطقنا وعدم خوفنا وقدمنا لهم النصيحة بالحسنى رجعوا عن فعله لهذا الخطأ

 

إقرأ أيضًا/كنت لي خير داعم

 

يجب أن لا نستهين بنطق الكلمات ويجب أن لا نستهين بصمتنا عن الخطأ

كن شخصاً نافعاً ولو حتى بكلمة فالكلمة أبسط الأشياء ولكن لها تأثير إيجابياً على غيرنا

فلنترك بصمة جميلة تنفع غيرنا ولا نبخل بعلمنا على أحد

 

إقرأ أيضًا/أقدار بين نسيان وتناسي