12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

وللقصة بقية.

2021/07/18 08:23 PM | المشاهدات: 447


وللقصة بقية.
هاجر عمر

حين ارتوت عيناى بالدمع
حين امتلأ قلبى خُذلان
حينها انطلقت اشهر الدمع
وكان الفقيد قلب يملأهُ الحنان
فكيف صارت أوتار الحزن
وكيف صاحت الدنيا بجنان
قصتُنا تختلف
وقدرُنا يختلف
وأحداثنا تمتلأ
ولا تَيقن بالحديث أنه مكتمل
ولكن للقصة بقية
للقصة بقية مهما شعرت بإكتمالها
للقصة بقية وللحزن بقية
وللدمع بقية
حكايات كتير عشناها
وكتمنا مواجعنا
وأسرنا مشاعرنا
وبوحنا بجمودنا
وتعاملنا ببرودنا
أُجبرنا على البوح
البوح بعكس المشاعر
عشان نلملم بواقينا
ونحافظ على أخر شعاع أمل فينا
الدنيا غدارة
بيعانا بخسارة
بتحطنا فى اختبارات
ومش بنسلم من الصدمات
كلنا عندنا أخطاء
بس مختلفين
فيه اللى بيجتاز
وفيه اللى بيحتاس
وتختلف الرؤية والتنويع
وأنا نوعت فى الحديث
زى مابنشوف فى الدنيا
بنيجى نضاف من المعاصى
لكن القدر بيبقا عاصى ويملينا
يملينا بالذنوب
يملينا بالوجع
يملينا بالكسرة
بيخلى جوانا هش
والزعل والحزن بقا مُندس
وبنتراجع
ويجى فى الأخر اللوم علينا
انت اللى ضعيف
انت اللى خفيف
انت اللى مش قادر
خلااص كفاية متجرحوش
متعودتش أبقا بوشوش واتلون
انا عمرى مكنت بوشين
لكن بتسوى على الجنبين
وبقول انا تمام وكويس
انا الفرحة مش سيعانى
وبوزع طاقات
وبدارى عبرات
وبدى اهتمامات
وأوزع إبتسامات
وأخفف القهرة
وأداوى وجع لناس كانت لطيش الحب سهرة
فتعودت أدى بدون مقابل
أدى كل شئ مجان
وأما إحتاجت لشوية حنان ملقتش
لقيت الذل والمهانة
وانت مجرد حالة
انت متوحد
انت بتخاف
بتخاف من الحسد
دى حياتك كلها ألوان
دانت اللى بتداوى
لكنهم ميعرفوش إن القلب مليان بلاوى
ودواة ابتسامتهم وتخفيفى عنهم
مسألوش فى يوم حكايتك إى
مقالوش فى يوم كان أصلك أى
وبتزيد الحكايات
وبنصبح شبه الأموات
مستنين الإذن لنغادر
وكل قصة ليها بداية
ومهما كانت النهاية
فحتماً للقصة بقية
للقصة بقية متدارية
ومحدش يعرفها غير اللى عاش فيها
ومهما قال واتكلم باقيها لسه معلم فى النفس والوجدان
ومهما مر الزمان هيفضل يأسيها
ومهما قال عديت وانا اتخطيت
هيفضل ليها نور خافت بيطلع فى وقت العتمة
فنصيحة بلاش تقولوا دا فرحان مبسوط
لكن قولوا كتر خيره تلاقيه فى وجع بيخليه بيموت
وبيداريه بابتسامه ويسعدنا
كتر خيره انه بيبسطنا ويسمعنا
بلاش تحسدونا مجرد ماتشوفونا بنضحك ضحة تسترنا ماتعرينا
الوجع جوانا زى السارينة
صوته عالى لكن بنكتمه بإننا نسمع حكاوى
حكاوى مأساوية
حكاوى تشغلنا عن الدنيا الغبية
فتكتم الصوت وتحطه ع الصامت
لكن بيدور جوانا
وكلمتكوا بتعليه أكتر فأكتر
فالجرح بيكبر ويتكاثر
فارفقوا بينا دا الحزن مالينا
الدنيا جرحتنا فبلاش انتوا كمان تيجوا علينا
دا كله مجرد موقف من الحكاية حكتها كما القصة
والقصة محتومة التأكيد
الحزن والوجع طريقه واحد
والحياة مكملة ولسه فيها حكايات
وقصص كتير بس اللى لازم تعرفوه وتصدقوه
ان للقصة بقية

إقرأ أيضاً إزاي تحقق حلمك
إقرأ أيضاً عذرا سيدتي
إقرأ أيضاً متي تستحق العلاقة الإصلاح ؟