استغل شباب نزلة السمان في منطقة الهرم بالجيزة الأجواء وقاموا باللعب بالطائرات الورقية في حالة من السرور والمرح ولكن سرعان ما تبدلت الأجواء وتحولت إلى دماء بعد ذبح صاحب مشروع تسمين العجول على يد شاب وأفراد أسرته.
المجنى عليه يدعى " أسامة" متزوج ولديه من الأطفال 3، كان يعمل قبل تفشى كورونا فى الخيالة، مثل معظم أبناء المنطقة ، مع تدهور الأحوال وتوقف حركة الطيران والسياحة، اتخذ من منزلٍ بسيط مكانًا لتسمين العجول.
اقرأ أيضاً /ضبط كمية كبيرة من الهيروين في السلام
في يوم الجريمة كان يمر التاجر أمام المشروع، استمع لهياج البهائم، ظنّ أن لصاً داخل الحظيرة، لكن فجأهً رأى مشهد صبية أكبرهم لا يتجاوز ال 18 عاماً ، يعتلون سطح المنزل، للعب بالطائرات، صاح فيهم قائلا : " انزلوا محدش يطلع فوق" .
أحد الشبان الصغار يدعي " حسن" ، لم يعجبه الكلام فرد عليه قائلا " اتكلم بالراحة إحنا عملنا إيه؟" ، هكذا رد على "أسامة " الذى دافع عن بيته ومصدر رزقه قائلا " دا بيتى والبهائم بتخاف ممكن يجرالها حاجة " ، فما كان من الشاب إلا أن واصل عناده" هاجى هنا علشان أطير طائراتى زى ما أنا عايز " ، ثم تابع: " هوريك ".
مضى «أسامة» فى طريق مسكنه القريب من الحظيرة، حيث جلس إلى أفراد أسرته يقص عليهم ما جرى، لم يعبأ بالتهديدات التى تلقاها من الشاب، كما يقول أحد شهود العيان " مكانش واخد فى باله حاجة" .
اقرأ أيضاً /إصابة ١٣ في مشاجرة بين عائلتين بقرية عوامر أبوتشت بقنا.
توجه كلا من " حسن" وشقيقه" علام" ووالدهما، وآخرون.. إلى منزل "أسامة" لم يكن في نيتهم صلح أو عتاب، اعتدوا بالضرب عليه سددوا له اللكمات بعدما طرحوه أرضًا، حينما حاول الرجل الدفاع عن نفسه، كان أحد الشباب له بالمرصاد، طعنه بـ" مطواة" فى رقبته ليكون ذبيحاً فى منتصف الشارع.
هرع الجيران بـ "أسامة" لمستشفى حكومى وخاص رفضا استقباله، قائلين: " محتاج عمليات الجرح غائر وليس لدينا تجهيزات طبية" ، بعد حين استقبل مستشفى قصر العينى حالة المجني عليه لكنه "قد لفظ أنفاسه الاخيره".
قام الأهالى بإبلاغ الشرطة بتفاصيل الواقعة، وداهمت منزل المتهم الرئيسى وباقى أسرته إلا أنهم لاذوا بالفرار، حتى سلم المتهم الأول "حسن" نفسه لديوان عام قسم شرطة الهرم، وقال:" اتخانقت مع" أسامة " وضربته غصب عنّى، لكنّ المطواة مش بتاعتي "
المتهم المقبوض عليه، اعترف أمام نيابة الهرم، برئاسة عبدالعزيز حسن، بأنه قتل المجنى عليه عمداً بأن ذهب وأفراد أسرته وآخرون لمنزل " أسامة" قاصدين قتله ، وأن سلاح الجريمة كان بحوزته.
النيابة طلبت من أجهزة الأمن ضبط وإحضار باقى المتهمين وإعداد تحريات بشأن دور كل متهم بالواقعة.
جيران المجنى عليه أشادوا بحسن أخلاقه "كان آيه تمشى على الأرض" ، مطالبين بالقصاص "عايزين حقه وضبط المتهمين الهاربين، علشان نار أسرته تهدأ".
اقرأ أيضاً /عاجل.. حريق هائل بمحل أثاث في عين شمس
