12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

لقد عاد أبريل..

2021/04/21 11:13 AM | المشاهدات: 1100


لقد عاد أبريل..
وروف احمد

إنه شهر إبريل، جميعنا يسمع وقع كلمة أبريل و غالبا لا يخطر بباله سوي رائحة الياسمين التي تملأ النسيم في الليل، صفاء السماء، وضوح القمر، الورود...

لن أنكر أني واحدة من هؤلاء الناس أيضا، جو معتدل، لا أسير الفظ أنفاسي بسبب قلة الهواء مثلما في شهر أغسطس البغيض، ولا انا حتي غير قادرة علي النهوض من سريري بسبب تجمد أطرافي...

 

إقرأ أيضًا/حياة الحرب

 

و لكن يبقي هذا الشعور بالحزن غير المبرر الذي يأتي مصاحبا لهذا الشهر...الشعور بهذا الكم من الحزن كأن هناك جمرة متقدة في صدرك با يتناسب أبدا مع هذه الأجواء الرومانتيكية بالمرة، لا أعلم لماذا يريد عقلي دائما منع الدوبامين عني عندما لا يتناسب الوقت مع ذلك أبدا، و كأنه يريد أن يقول لي أترين تلك القمر الذي يقف وحيدا في السماء؟ تلك الأزهار الجميلة الذي يقطفها الجميع و يسلبون منها الحياة؟ ألا ترين أنك تشبيهنهم في قبحهم و وحدتهم؟ يقترب منك الجميع مثل تلك الوردة، معجبا بجمالها، ثم يقطفها و يرميها دون أي مبالاة...بعد أن جرحته تلك الشوكة في عودها...ثم يذكر موضحا، لا أنت لا يتقرب منك الناس معجبين بك، هو فقط لسبب ما غير ذلك لا أعلم ما هو بعد.. لكن بالتأكيد ليس إعجابا بك...المهم أنهم جميعا يسلبونك الحياة..

 

إقرأ أيضًا/كل ما يخص الغاز القاتل أول أكسيد الكربون

 

يقول أيضا أترين القمر الوحيد في السماء؟ ألا يذكرك بنفسك؟ في وحدتك مثلاً؟ أو أنه عندما يقترب منه الناس و يرونه علي حقيقته، براكين...بثور...لا حياة عليه او بجواره... نعم إنه مثلك تماماً...ثم يذكر موضحا، لا أنت لا يتقرب منك الناس معجبين بك، هو فقط لسبب ما غير ذلك لا أعلم ما هو بعد.. لكن بالتأكيد ليس إعجابا بك...المهم أنهم جميعا يفرون هاربين..

لكني و الله لم أنكر يوما اني ربما قد اجرح مثل تلك الوردة، ولا أني لدي من البثور و البراكين التي ستجعل الجميع يفر مني... أنا لم أطلب يوما من أحد الاقتراب..لم انتظر شيئا...الوردة لم تنكر أن عودها يمتلئ بالشوك، و لم ينكر القمر أن سطحه عثر ملئ بالحفر و أن لا أحد يستطيع أن يحيا عليه...فلما اللوم إذا؟ ألا تكفي نظرتنا لأنفسنا؟ و قسوتنا عليها؟ لم نتكلم...لم ننتظر..و مع ذلك سوف يُلقي عليك اللوم علي أي حال ما دُمت تتنفس.

 

إقرأ أيضًا/عظمة أمهاتنا المسلمين

 

الكلمات المفتاحية