أيا أبتاه لا تحزن إن بالشر أصابوني
سيغدو كل منحرف بما يرمي كطاحونة
أيا أبتاه لا تحزن إن بالظلم لاموني
فحيل الشر إن نفذت فلا سبلا يضاهوني
وكل عيونهم حسدا ولا ودا يساقوني
وضيق الصدر قد جال ولا نية لينسوني
رأيت اللطف بالبيت فما ذنبي أجيبوني
وحسن الظن قد سرت فلما بالسوء تأتوني
أكل البشر أشرار وكل الشر مقبول
أما بالظن إحسانا ولا بالحسن مظنون
أيا أبتاه معذرة فإني جئت سائلة لمظلمة
لم تخبرني بالمكر وهم بالمكر أذوني
فإني قلت أصاحبهم وبالبسمة خدعوني
وقد جئت لأعلي الدار وهم صعدوا ليلقوني
تكدر صفو قلوبهم بما فعلوا وجاءوني
فيا أسفي لما فعلوا ويا حسرة لمن دوني
فقد نحروا بفعلتهم وحفظ الله مظنوني
فإني بت سالمة وهم بالغيظ يشكوني
اقرأ ايضاهل مات المعتصم
اقرأ ايضاالجزء الثالث من رواية مستشفي الأمراض العقلية
اقرأ ايضاحاكم فؤادي