ملك من ملوك الأسرة ال ١٧، من أعظم الملوك وأنجب أبناء عظماء وزوجة لا مثيل لها، كل منهم كان له دور في تحرير مصر من الهكسوس، فكان التحرير الأعظم على الاطلاق، زوجته "اياح حتب"، وأولاده "كامس" وهو من كان يحارب معه لطرد الهكسوس ولكنه أُستشهد أيضًا مثل أبيه، و"أحمس" وهو القاهر فهو من قام بترد الهكسوس خارج البلاد وحرر مصر.
بداية حرب "سقنن رع": كما ذكرت انه أول ملك بدأ القتال ضدد الهكسوس، هناك وثيقة تُخبرنا عن هذه الحرب، وكيف بدأ الخلاف بين أمير طيبة، والهكسوس، فقد أرسل حاكم الهكسوس رسالة إلى "سقنن رع" ليستفزه بها ويسير غضبه، وكانت تقول: أن أفراس النهر في مياة طيبة تقلق نومه !
فكيف تقلق نومه وهو في "أواريس" وهي تبعد عن طيبة بحوالي٥٠٠ ميل، الواضح أنه كان يغضبه ويُهينه، وطلب منه أن تهجر ذلك المكان، وليس ذلك فقط فقط أمره بأن يقضي عليهم، وبالفعل تلك الرسالة أغضبت "سقنن رع" كثيراً وكما يُقال أنها كانت بمثابة اعلان للحرب، فالمصريين لا يقبلوا الاهانة، ومن هنا بدأت الحرب، ومات "سقنن رع" وهو يحارب ويُدافع عن وطنه في سبيل تحريره، ولكنه لم يستطع ذلك فقد توفى فاستكمل من بعده أبنائه وكانت لزوجته دور كبير في انتصار "أحمس" على الهكسوس.
وفاة "سقنن رع"
لقد توفى في الأربعينات من عمره،
سنجد آراء كثيرة حول وفاته، فهناك من يقول كما ذكرت أنه توفى في المعركة، وهناك من يقول أنه مات وهو نائم، فإن كان مات وهو نائم أو وهو في المعركة فهو كان في وقت حربه مع الهكسوس، والدليل على أنه مات في الحرب هي الدراسات الحديثة، فتم إجراء أشعة مقطعية للمومياء الخاصة به، كشفت الأشعة عن تعرضه لضربات في الرأس والوجه وإصابته بجروح قاتلة،
من خلال دراسة أسلحة الهكسوس الموجودة بالمتحف المصري، ومقارنتها بآثار الجروح الموجودة بوجهه، كشفت لنا عن وجود تشابه كبير بين أسلحة الهكسوس وجروح الملك، سنجد أن جمجمته مكسورة.
تم العثور على المومياء الخاصة به في خبيئة الدير البحري في تابوت ضخم من خشب الأرز، في عام ١٨٨١.
كانت جثته منذ أيام قليلة بالمتحف المصري، ولكن تم نقلها خلال موكب شهده العالم أجمع وكانت عربته في المقدمه على الرغم من وجود ملوك أكبر سناً عنه وأكثر فترة حكم منه، وأصبحت الآن بمتحف الحضارة بالفسطاط.